أقبّل كفّ العراق..

المحتويات: الفرسان، رصاصة، الليل، زيارة، لغة واخرى، اغتراب، هديل الحمام، حيرة، عاصفة، خيمة، صمت، هواجس، اقبل كف العراق،ثلاث قصائد: (مهادنة، ريبة، حكاية)- الخلاص.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفرسان

 

مطرٌ يبلل سافيات الريح ِ،

تحت السرو تصهل لوعة ٌ ،

وتلوب بالصبوات ِ…

– لا …

قال العواذل ُ ،                                      

مهرها غال ٍ …

وقالت أمها :

نذرٌ لعينيها المهورُ وأغمضت كمداً :

–       بلا مهر أريدكَ ،

طفلك الموعودُ يشرق في عيوني …

امتدّ صمت اللحظة الأولى …

–         هل انحسر الجنودُ ؟

يموج في عينيك ليل مقمرٌ ،

ويطوف ولدان ٌ ،

تطوف الحورُ ،

يسكبن الخمورََ …

– بل انسللتُ مع الدجى

تتخضب اللحظات بالوجع الجميل ِ

جموعهم خيلٌ تروع الليل َ…

–         ماذا … هل تناولت العشاء َ؟

– أحب كأسا قبله …

” لا ما ارتوتْ بك صادياتُ الروح ِ

لم تخبُ الحرائقُ ..”

قال بالأمس البيان ُ

وزاد َ :

أنزلنا بعدتهم دماراً

ما نجا منهم دخيلٌ ،

– خائفٌ قلبي ، فلا تقلع مساء اليوم ِ

– طيارٌ عراقيٌّ سيحملني

البيانُ يقولُ :

أحرقناهمو في الجوِّ ،

طاردنا فلوهمو ،

يضوع هوى التراب بنا

ويهفو الفجرُ ،

في كفي تجفل كفك اليسرى ،

وتهزج في دمي الأشجارُ

– لا تذهب ْ…

– بليل أبي الخصيب تشبّ نيران القذائف ِ ،

ينجلي ذهب العناقيد ِ

التي ما هادنت ،

تنسلُّ كفكَ من دمي ،

– لا تضطهدني …

– أنت تضطهدينني ،

ترمين جمراً في خوابي الصبر

لا ابكي …

أتذْكر كم شتاءً مرَّ …

كم مطراً أهلَّ ،

وأنتَ قربي نذرع الطرقات ِ،

نوقظ هاجس الحارات ِ،

نقذف في سكون الليل جمر الوجد ِ،

لا …. لم ينطفئ ،

لا تستريبُ ،

ولا أهادن ُ..

كلما انسلّتْ الى عينيك أشرعتي

اكتوتْ فيَّ الجذورُ ،

وأضرمتْ وجد البلابل ِ

” طفلةُ اليرموك تحلم بالدمى

في روضة الأطفال أهدوها حصاناً جامحاً

إذ شبّت النيرانُ ،

كانت تمتطيه ، تغالب الدنيا …”

عراقيَّ الهوى …

لمَ ترتديك الريحُ إذ يبغيك قلبي..؟

هل تحسست انطفاء البرق في عينيَّ ،

أغصانُ الضياء تلفّ خصري

في عباب البحر ِ ،

أغرقنا لهم غواصتين ومركباً للجند ِ

يأخذني الدوارُ ،

ألا تجيد الرقصَ … ؟

– لا …

–       بل أتقنُ الكرّ العراقيّ الأصيلَ ..

……

– ألا تجيد الرقصَ … ؟

يأخذني الدوارُ

بواحة في الشام اصرخ بالنخيل ِ ،

واستظل الأرزَ….

دباباتهم في الليل تعبر روضة الشام المباح ِ

لو انهم فكوا قيود القدس ِ ،

ما حلّتْ ملامتهمْ .

ببرقة تسقط الراياتُ … واعمراه ُ،

في برلينَ تجهش طفلةٌ من اجل ِ

شاتيلا وصبرا ،

تنشج كريستينْ .

عارٌ من محيط الأرض يكتنف الخليج َ

– ألا تجيد الرقصَ ..!!

– لا … بل أتقن الموت المكابرَ

صولةٌ أخرى وينحسرونَ …

يفشي الدغل سر الرعشة الأولى ،

واسقط في يد الأمواج ثانية ً

يظللني الغمام ُ ،

– ألا تجيد الرقصَ … ؟

سكين ٌ بخاصرتي ،

وسيدة ٌ تخضّبُ وجهها بالصبغ ِ

تستلقي على كل الدروب ِ ،

يروعها فيَّ التحدي

غصة ٌ ما بيننا ،

وجعٌ عراقيّ يؤرقنا ..

تلم شتاتها ،

وتعاودُ التدخين ،

في عينيَّ تنداح المنى ،

مطرٌ يزيح غبار ليل الأمس ِ ،

يأخذني الدوارُ …

– ألا تجيد الرقصَ ،

– لا …

بل أتقنُ الموت التياعاً ،

 كرة ً أخرى وينحسرون َ ،

-لا تذهبْ ..

-إذن تحكين لي شيئاً يعلمني الحضارة َ،

قصةً تعطي مفاتيح القراءة ِ

في عيون الريح ِ…

– لكني كتبتُ على الصخور نشيد ليلكة ٍ..

تشهّتْ ذبحها عند الحجابات ِ ،

التراب يعيد أغنيةَ الشباب السمرِ ..

يلتفعون بالرايات ِ ،

في أحداقهم غضبٌ يكسّر صولة الدنيا

وبين زنودهم يتألق التاريخ ُ ،

هل شاهدتهم ،

وسمعت حاديهم ؟

– اجل ، وتوضّأت كفاي بالعطر المراق ِ

وصلت الأرض الحرام ُ ،

هناك كان الليل مملكة ً ،

وصوتك كان مئذنة ً ،

– وقنديلان عيناكَ ، انتزع قدري

– تكبلني الخطيئة ُ ،

– فانتزع قدري ،

انتزعني من عباب النار في صدري

-إذن تحكين لي شيئاً يُديفُ الخمر في كأسي

ويزرع ليلتي بالضوء ِ ،

– لا تذهبْ…

 على الشطين فرسانُ الردى

يتقحّمون الموتَ ،

أعرفهم ،

واعرف سر لوعتهمْ..

بهم في الفجر يأخذني الدوارُ ،

– ألا تجيد الرقصَ ،

سيدةٌ وسيع ٌ قلبها

يمتد ساعدها على كتفيك شلالات وردٍ ،

كفها تمتد واحةَ عنبرٍ ،

ألليل يعرفها ،

ويذكرها النخيلُ ،

ولوعةٌ بصرية الوجنات إذ رويت دماً

أمنت ، وأشرعت الهوى ،

خذها إلى عينيك

أنت مليك هذي الساحة الجذلى

بريعان الصبا وعرار نجدٍ ..

هاهمو يتساقطون على جذوع النخل ِ ،

يلتفتون نحو الأمس ٍ ،

– كسرى مرة ً أخرى ….

وأحرقنا بهم كل المنافذ ِ ،

لا مفرَّ،

البحرُ … صوت البحر ِ ،

حسم الحرب ِ ،

– لا … صوت عراقيٌّ سيحسمها ،

أنا في الليل اسمعه ُ ،

يخبئني بأحرفهِ ،

ويعطيني العلامة َ ،

طفلةٌ في الفجر تهزجُ :

يا صباح الخير يا قمر الجنود أبي

وتلثم بدلة الخاكي وتنشدُ :

يا حمام الدوح ِ ،

بلغهم سلام الروح ِ،

تنشدُ :

كلها النجماتُ ملكي ،

كله القداح ُ

كل البرتقالْ …

هذا أوان القطف ِ ،

ما تعب الرجالُ ،

_ سمعتَها ..؟

_ أبصرتُها في الليل ،

كانت غيمة ً أسعى لأمسكها

فتنأى …

_هل تناولت العشاءَ ؟

_ أحب فاكهة المحالِ ،

وكرةً أخرى …

على أسرابهم (حم) تقرأ ُ

أختيَ الصغرى

وأقرأ في الضحى آياً من الفتح المبين ِ ،

وأشترى شمعاً وحناءً ،

وأنثر في الصواني

الآسَ …

منتصرين عادوا .. يا هلا …

وتصفق الحاراتْ ..!

 

رصاصة

 

 

تراوغ بين جبيني ،

وبين الفؤادْ…

وتمرقُ ،

تشعل فيّ الهواجسَ ،

تطفح نافورة بين عينيَّ

تنطفئ النارُ ،

ينسكب الفجر في لمحة واعدة ْ..

ويدفع نحوي جموعاً من البشر الراعدة ْ…

فارفع كفي سلاماً

واشرع صدري .. سلاماً

وأبصرهم يزرعون المنى في حقول الرمادْ

 

الليل

 

 

يظلّ يراقبني ،

يستبيح سكوني ..

ويفتح درج شجوني ،

وينشرها فوق حبل عصيّ…

أطاولهُ …

أستفزّ مواجعهُ..

يتربع أرضا ،

ويشعل لفافة ً،

ويواصلُ …

ثم على حين غرة ْ …

يلمّ عباءته ، يستريبْ.

ويقفل نافذتي ،

ويغيبْ .

 

زيارة

 

 

وأرقبُ صوتكَ …

أفتّحُ عبر الجدار عيوناً تشدّ

خيوطاً الى مقلتيَّ ،

تعلق وجهكَ

في كل خيط أراهُ هنا يتدلى

وأرقبُ صوتك يمسح عني الهواجسَ ،

لكن سبابةً في الظلام تلوّح ُ:

لن يتذكرَ …

لا … لن يجيءْ.. !

 

لغة واخرى

 

 

لغة للرصاصِ ،

وأخرى لطعم الهزيمةْ

لغة لعيون العراق الرحيمة

لغة لصبايا الهوى المستلبْ..

لغة لجراح العربْ ….

فأفق يا نخيل الشآم ِ ،

وأشعلْ جذور الغضبْ . !

 

اغتراب

 

 

لأنك نبض الفصول ِ ،

وزهو الفصولْ …

لأنك صحو زمان بخيلْ

وأنت أمير يجيء من البادية

وديعاً ويفتح قلبي

ويجلس في شرفة نائية

فتنهمر الروح تسقيه خمراً

وتنثال عطرا ..

فيسكر ، ثم ينام

ويغفل إطفاء غيم يلوبْ ،

فيشتعل الشجر المستريبُ ،

وأوقن أن هواك اغترابْ !

 

هديل الحمام

 

 

صامدٌ كالرياح ِ،

ومرٌ كطعم الهزيمةْ..

وجعي فيك ، منكفئٌ ،

صارخ ٌ ،

ذابلٌ ،

يستغيث من الغصة المستديمة ْ…

*

طافحٌ كعذاب العربْ ..

فرحي فيكَ ،

مستنفرٌ ،

ذاهبٌ ، آيبٌ ،

جرّح الوجد وجناته والوصبْ ..

فلماذا تروح بعيداً ،

وكل العصافير سكرى على مقلتيّ ،

وكل الطيور تنام على ساعديّ ..

وكفّ تنثّ البذورَ ،

بماء الغضب ْ

*

موجعٌ كغزال العربْ ..

صوتك المستفزّ جراحي ،

ودام ٍ كليل العربْ…

والذي يطرق الفجرَ بابي

سيلقى كتاباً بلا لغةٍ

وطيوراً ذبيحة ْ..

وأعمدةً تستريبُ ،

وخوفاً يهادن ثقب الجدارِ ،

ومنضدة مستريحة …

*

تجئ وتشعل شمعةْ …

وتكتب فوق الجدار سطوراً تجرّحني ،

ثم تمضي ،

واقرأ في عنفوانكَ ،

انك ، وحدك تكتب سفر العشيرةْ….

وتكظم أسرارها ،

وتلاوي رحاها …

وأغمضُ ،

أبصر عمريَ فوق الفيافي ،

وضوء دمائي

أعضّ على شفتي ،

يتداعى هديل الحمام ِ ،

وتقفل بابي وراءك ْ!

 

حيرة

 

 

من طرق البابْ … ؟

في هذا الصحو الأخضر ِ

أعطاني غصن الفلِّ …

وغابْ !

 

عاصفة

 

 

من ألقى النار على الأعشاب…

هبت عاصفةٌ ،

واحترق العنابْ ..

خيمة

 

 

يا شلال الوطن العربيَّ ،

الطالع من ليل الكفران ِ ،

المطعونِ بضيم حزيران ،

المقتولِ بذلِّ الإنسان ِ

القابع في خيمة بترولْ

يا شلال القلب الأخضرِ..

يا شلال الفجرِ ،

متى تجتاح القمة َ،

كي ينسدلَ الضوء على وجهينا

خيمة عطرْ . ؟

 

صمت

 

 

في البدء كانت كلمةٌ

واشتعل الريحان ُ

قال الولد الأسمرُ ،

كنْ …

فكان هذا الحب والزمانْ..

من يومها والنار تجتاح يمام العرش ِ

والأكوانْ …

تستقبل العشاق فاتحينَ ،

بالورد مكللينَ

يبنون قباب المجدْ …

من يومها ووجهكَ الفتانُ يعطي الخبز والدفءَ ،

ويعطي الوجدْ..

من يومها ،

والروح عصفور جريحٌ

في عذاب الجسد السجين ْ..

لائبة بحب فارس حزينْ..

تطوف حول داره ِ ،

تحط في رحاله ِ ،

لكنه مكبل بالصمتْ..

لكنه مكبل بالصمتْ..

 

هواجس

 

 

قالت زنبقة ٌ :

من يوقف هذا الطوفانْ ؟

قالت جارتها :

البركان ْ..

رفض القمر الطالع وازورّ ،

وظلت تشتعل النيرانْ . !

قال النخلْ :

تعبت هذي الأرضُ من الحبِّ ،

فنامي …

يشرق وجهكَ ،

تلقي الثوبَ ،

تنام ْ …

بين الصحوة والصحوة ْ…

يسّاقط منك ندىً …

تنهمر الأحلامْ …

ويطير يمامْ ..

يا وجه الأحزانِ ،

نما النوّار على وجه النيرانِ ،

تدفق نبعٌ ،

لكن لم يطفئ لهب الأغصانْ !

 

أقبل كفَّ العراق

 

لان هواك يمدّ بساط نعيم بروحي ،

ويجلس كل صغار محلتنا ..

ويحضن كل المجازين من جبهات القتالْ…

مددتُ لكفك كفي ،

فأشرق غصن المحالْ …

*

لان الذين احتوى قلبهم باسقات العراقْ…

فروّوا صداه دماً ،

ثم غابوا ..

يجيئون كل مساء لسرحة قلبي

يدثّرهم دفء حبي ..

وعبر بساتين روحي يفوحون عطرا..

وعبر هواك يهلون فخرا ..

وفي ظل عينيك نشكو لواعج هذا الوثاقْ .

ونقبل وجد الفراق ..

*

لان هواك يجرّح روحي

ويجعل كل البلاد بلادي ..

وكل السماء مظلة حبي

وكل اللواعج زادي …

لان هواك يقرّبني من ذرى المجد ِ ،

من الق الوجد ِ ،

ألقيتُ أسلحتي ،

واستبيحتْس جروحي .

*

لان هواك يجيء بُعيدَ الغيابْ ..

صبياً بليلاً ،

يخبّئ نعناع سرسنك في جانحيهْ

فيشعل ليلي ،

ويصرع كل عصافير بيتي

ويوقظ وردي

أجيئك كل صباح ٍ،

وكل مساءْ

اقبل كف العراقْ ..

اسرّح شعر العراقْ..

أضمّ هواه بقلبي ، وأشعل ناري

وانتظر الجولة التالية ….

*

*

  • لأنكَ أنت العراقْ ..

لان البساتين آمنة بين كفيكَ

                      تغفو …

لأنك تفتح لي شرفات الجنانْ..

توسدتُ في الفجر زندكَ

واشتعل الأرجوانْ ..

 

ثلاث قصائد

 

 

مهادنة

 

أجيئكَ في الليلة الواحدةْ …

مراراً …

تحدّق بي

ثم تشرب كاساً ،

تبادلني الحيرةَ ،

الكتب تنهضُ ،

كل الأغاني تصير غصوناً ،

تخاصر فارسها ،

وتدور العصافير مصروعةً

والسقوف تدوخ ُ،

ووحدي أظلُّ محايدةً ،

أتساءل عن سر هذا الضجيج ِ،

رياح الصبا تستريح على حاجزٍ ،

بين سرب اليمام وبيني ،

أمدّ يديّ ،

فتأتي مراراً ،

وتذهبُ ،

تومضُ ،

تصمتُ ،

تبكي ،

تهادن لاعجةً باردةْ….

ريبة

 

 

مرةً في الظلام أتيتَ ،

وكنت أحوك قميصاً لطفل يغازلني ،

حدّقت مقلتاك بزاوية تستريبُ ،

وألقيتَ فيها حصاةً ،

وغادرت مرتبكاً ،

…….    ………

مرة في النهار أتيتَ ،

وكنت أعالج صخر الجبال

فتحتُ لعينك كفي ،

فألقيتَ فيها مفاتيح فجر سيأتي ،

وقلت : تعالي …

ولكنني لم أجئْ…

واسترابت عيون الرجالْ . !

 

حكاية

 

مرةً  قلتَ :

 إني احبكِ ،

فانهمر الوردُ ،

وارتبك الشجر الغضُّ ،

واشتعلت غابة النخلِ ،

والتحمت مجزرة ْ،

وسالت دماءٌ ،

وكرّ ، وفرّ رجالٌ

وغاب رجالٌ

وكل النساء انضوت تحت رايتنا ،

والصغار أووا تحت خيمتنا ،

واسترابت عيون العواذلِ ،

لكن زندك ضم مع الفجر خصري ،

تهاوى الظلام صريعاً ،

وخرّت  فلول العواذل صرعى

وأشرعتُ وجهك ،

للمرة العاشرة . !

 

الخلاص

 

كيف الطريق الى الحقيقةِ ..

سورك الفضيّ ،

أم قلبي البهيّ ،

ام العيون المستفيقة … ؟

ومتى الخلاصُ ،

وجثة في الظلِّ ،

والأخرى تحاور صحوة الكأس اللعينةِ ،

رشفةٌ أخرى ،

ويفشي الدغل لاعجهُ

وتنفلت الطيورْ ..

تتلفت الجدرانُ ،

توجس خيفةً ،

وهواجسٌ في النخل تحني هامهُ ،

وتطلُ أسئلةٌ ،

وتشتعل السطورْ .!

كيف الخلاصُ ،

ولوعةٌ في الليل توقظ ياسمين الروح ِ ،

تجفل وردةُ الرمان ، يا ..

يا .. أيها الزمن البخيلْ

قرب قطوف المستحيلْ

خذني اليهم مرةً ،

قرب إليّ جناهمو

تعبت روابي القلب من ريح عطولْ …

لا تبتعدْ ،

غصنانِ ،

لا . جرحان ِ يرتعدان ِ

قال النهرُ :

لن يأتي ..

وقال نجمةٌ

سيجيءُ ،

وانبلج السحرْ …

ومتى الخلاصُ ،

أسوركَ الفضيّ،

أم قلبي العصيّ ،

أم الجروح المستفيقة.

 

أضف تعليق